الرئيسيةUncategorizedأكبر دراسة من نوعها تكشف عن أسباب عدم حصول المصابين بالسمنة على الرعاية الصحية اللازمة ..

أكبر دراسة من نوعها تكشف عن أسباب عدم حصول المصابين بالسمنة على الرعاية الصحية اللازمة ..

تبرز هذه الدراسة العالمية الجديدة اعتراف العديد من مقدّمي الرعاية الصحية بالسمنة كمرض، وافتقار معظم المصابين به للطرق الصحيحة للعلاج

يعتقد ثمانية من كل عشرة أشخاص يعانون من السمنة أن إنقاص الوزن هي مسؤليتهم وحدهم، كما يتأخرون لمدة ست سنوات في المتوسط من حين بداية معاناتهم مع الوزن إلى حين استشارة أخصائي الرعاية الصحية لمساعدتهم في علاج الزيادة في أوزانهم.. ورد ذلك وفقاً لبيانات عالمية جديدة أوردتها دراسة “آكشن آي او ACTION IO -” بعنوان (الوعي، والرعاية، والعلاج في إدارة السمنة – رصد عالمي). وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي اعترفت فيه العديد من المنظمات الطبية العالمية والأوروبية بالسمنة كمرض، إلا أن الطريقة المتبعة في علاجها ونتائج العلاج لا تزال خاضعة لعوامل متغيرة.

واستطلعت دراسة “آكشن آي او –  ACTION IO “ آراء أكثر من 14,500 شخص يعانون من السمنة وحوالي 2,800 من مقدمي الرعاية الصحية من 11 دولة في خمس قارات من ضمنها المملكة العربية السعودية. وتمثلت أهداف الدراسة في تحديد التصورات والمواقف والسلوكيات والحواجز المحتملة للرعاية الفعّالة للسمنة بين الأشخاص المصابين بها ومقدمي الرعاية الصحية. وتمثل نتائج الدراسة، التي أُعلن عنها في المؤتمر الأوروبي للسمنة المنعقد في شهر ابريل 2019، المرة الأولى التي يتم فيها تحديد الحواجز الرئيسية التي تعترض علاج السمنة على نطاق دولي حقيقي. وشملت النتائج:

  • 71٪ من مقدّمي الرعاية الصحية يعتقدون أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ليسوا مهتمين بفقدان أوزانهم، في حين يرى 7٪ فقط من المصابين بالسمنة أنهم ليسوا مهتمين، مما يدل على وجود فجوة واضحة في الوعي فيما يتعلق برغبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة في إنقاص أوزانهم.
  • بذل 81٪ من الأشخاص الذين يعانون من السمنة  جهوداً جادةً لمرة واحدة على الأقل لإنقاص أوزانهم في فترات سابقة، في حين يعتقد مقدمو الرعاية الصحية أن 35٪ فقط من مرضاهم قاموا بتلك الخطوة.

وقال البروفيسور  عاصم الفدا – رئيس مركز أبحاث السمنة و رئيس المركز الاستراتيجي لأبحاث السكري بكلية الطب بجامعة الملك سعود بالرياض “أن السمنة تعد إحدى أكثر المشكلات الصحية المزمنة تعقيداً والتي يواجهها مجتمعنا اليوم، و مع ذلك فإن النهج الحالي المتبع لمعالجة السمنة يعتبر غير فعال مقارنة بالأمراض الأخرى ذات الأعباء المشابهة. وتوفّر نتائج  دراسة “آكشن أي او –  ACTION IO” دليلًا مهماً على وجود حواجز تحول دون معالجة السمنة بشكل فعال.كما أوجه رسالة إلى  زملائي مقدمي الرعاية الصحية أن لدينا فرصة لمعالجة تلك العوائق وتنظيم نقاشات فعالة ومبكرة حول علاج الوزن الزائد مع من يعانون من السمنة، من دون خوف من أي نتائج سالبة أو أضرار نفسية. من التأكيد أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يريدون إنقاص أوزانهم، ويمكننا دعمهم “.

ويضيف: “إن اكتساب فهم أعمق للسمنة من خلال دراسة ” آكشن آي او –  ACTION IO ” قد فتح فرصاً جديدة لاتخاذ إجراءات تعاونية لتحسين الرعاية والتعليم وتقديم الدعم لمن يعانون من السمنة، ومن الواضح أن هناك العديد من الأشخاص الذين قاموا بمحاولات جادة لإنقاص أوزانهم، إلا أن هذا الأمر لم يتم وفق ما يراه مقدم الرعاية الصحية. ونأمل أن توفر نتائج الدراسة منصةً لأفكار يمكن الاستفادة منها لاستكشاف طرق وأدوات وتوصيات جديدة تفيد في تحسين معالجة السمنة على نطاق عالمي. كما نأمل أن تساعد تلك النتائج في إزالة الحواجز بين من يعانون من السمنة ومقدمي  الرعاية الصحية، و أن تؤدي إلى زيادة المشاركة الإيجابية في علاج السمنة “.

كما أوضح فيكرانت شروتريا المدير العام لشركة نوفو نورديسك الراعية لهذه الدراسة أنه من المهم أن يعي الناس أنَّ السمنه مرضٌ مزمنٌ خطير، تتأثر بعوامل وراثية وفسيولوجية وبيئية ونفسية وتترتّب عليها تداعيات صحية مختلفة. و ان نوفونورديسك كشركة رائدة في علاج مرض السمنه تجد ان من واجبها العمل مع متخصصي الرعاية الصحية لمعالجة هذا العبء المتزايد من المرض. و تقربنا دراسة عالمية مثل “اكشن اي او – ACTION IO ” من فهم سلوك الناس وموقفهم تجاه السمنة. وفي نهاية المطاف ، فإنها ستساعد المرضى والأطباء على تحقيق أفضل النتائج في علاج الوزن، وهو جانب مهم في التزامنا طويل الأمد لمعالجة السمنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *