نادراً ما تسنح الفرصة لعشاق اقتناء السيارات الفارهة والمحدودة الانتاج في الحصول على تحفة تمثّل الذروة بكلّ معانيها. بالنسبة لرولز-رويس موتور كارز، تتاح تلك اللحظات النادرة مرّة كلّ عشرة أعوام تقريباً. تدرك رولز-رويس قمة الحرفية وأهمية السعي للكمال في اصداراتها الفريدة، ولعل الوقت الأنسب للقيام بذلك يكون احتفالاً بالإعجاب والتقدير العالمي الكبير الذي حصدته واحدة من أهم وأفخم السيارات طوال سنوات إنتاجها.
من هذا المنطلق، ومع اقتراب جوست من اختتام سنوات إنتاجها العشر، تقدّم العلامة لعملائها من عشاق جمع السيارات الفريدة نسخة “زينيث” المحدودة جداً من رولز-رويس جوست. وتحتفي هذه المجموعة التي تضمّ فقط 50 نسخة برقيّ اسمٍ بات من أهم الركائز في تاريخ رولز-رويس موتور كارز المعاصر. وتماشياً مع اسمها، سوف تتميّز مجموعة جوست زينيث بأعلى مستويات التصميم حسب الطلب التي شهدتها مجموعة من طراز جوست على الإطلاق.
كانت المناسبة السابقة الوحيدة التي مُنح فيها عشاق اقتناء السيارات الفارهة المميزون في جميع أنحاء العالم هذا الامتياز عندما تم إنشاء مجموعة محدودة تضمّ العدد نفسه من سيارات زينيث من طراز فانتوم الفئة السابعة عام 2016 احتفالاً بنهاية عهد إنتاجها الطويل والناجح. وسرعان ما أصبحت هذه السيارات من قطع الجمع ذات قدرٍ عالٍ وقد أعادت تحديد معيار الفخامة، وحققت بالتالي أسطورة عصرية.
جوست رمزٌ من رموز الفخامة التي تحمل ماضٍ غني واستثنائي. من سيلفر جوست، السيارة التي كانت السبب الأوّل في ولادة لقب “أفضل سيارة في العالم” منذ أكثر من مئة عام، إلى 200EX، السيارة التجريبية التي طرحت مفهوم التعبير المعاصر لهذا الاسم في معرض جنيف للسيارات عام 2009، قدّمت جوست لهواة العلامة مثالاً عن سيارة رولز-رويس العصرية التي تركّز على السائق. وحين بدأ إنتاج سيارة جوست عام 2009، تأثّر هواة العلامة حول العالم بأناقة خطوطها ومزاياها الديناميكية وقد أصبحت بسرعة كبيرة، ولا تزال حتى اليوم، سيارة رولز-رويس الأكثر نجاحاً على الإطلاق، وهي تجتذب إلى العلامة اهتمام شريحة جديدة من العملاء من روّاد الأعمال الأصغر سناً. وفي الواقع، يشكّل انخفاض متوسط العمر لدى عملاء رولز-رويس إلى حوالي 43 عاماً جزءاً من نجاح جوست العالمي.
وصرّح تورستن مولر-أوتفوس، الرئيس التنفيذي لرولز-رويس موتور كارزـ قائلاً: “تمثّل مجموعة جوست زينيث دراسة ذات نظرة متقدّمة عن الخصائص الفريدة التي ساهمت في ارتقاء جوست إلى مرتبة السيارة الأكثر ثباتاً في تطوّرها التي تمّ صنعها على الإطلاق. وتوفّر هذه المجموعة الفريدة للعملاء فرصة نادرة لاقتناء سيارة تعبّر بصدق عن زمننا. جوست هي السيارة الأنجح التي صنعتها رولز-رويس على الإطلاق، ومجموعة “زينيث” تحتفي بحدثٍ هامٍ في تاريخنا الحديث.”
حين عُرضت في معرض جنيف للسيارات عام 2009، جسّدت 200EX مفهوم سيارة تركّز على السائق والراكب على حدّ سواء. ومجموعة جوست زينيث تستمدّ مجموعة من اللمسات من سيارة 200EX، ولعلّ أبرز تلك اللمسات هو دمج السبيكة التذكارية المصنوعة من مجسم روح السعادة الأصلي الذي وُضع أساساً في سيارة 200EX. فلقد تمّت إذابته ووضع قطعة منه على شكل شريحة في لوحة المفاتيح المركزية من كل سيارة من سيارات “زينيث” الخمسين. وتشير هذه الشريحة التي تمّ نقشها بخطوط التصميم الأساسية الثلاث لسيارة جوست، إلى جذورها الأصلية. وقد نُقش تمثال روح السعادة الخاص بالسيارة كما الساعة باسم المجموعة المرتقبة.
إلى ذلك، تتضمّن مجموعة جوست زينيث الجديدة إشارة لافتة إلى النموذج 200EX من خلال نقش معقّد على لوحة التجهيزات المركزية. وقد تم تقسيم عمل فني مستوحى من المخطط الأوّلي للسيارة تمّ تكبيره إلى درجة من التجريد، إلى 50 جزءاً مختلفاً، مما يتيح لكل عميل يمتلك سيارة من مجموعة جوست زينيث أن يحصل على عمله الفني الشخصي والفريد، بينما تتوحّد المجموعة في تكريم جماعي لطراز جوست.
ويلتفت النظر بشكل بديهي إلى أبواب المجموعة بفضل جيوب الأبواب المُضاءة. وينبعث الضوء من خلال الجلد المثقب مما يعزّز الأناقة الهندسية داخل جوست. ونجد في السيارة أيضاً قطعة معقدة من الترصيع من إبداع الحرفيين والحرفيات في مشغل الخشب الأسطوري الخاص بالعلامة. وينتقل هذا العمل الزخرفي من جناح السائق إلى جناح الركاب مسلّطاً الضوء على الطابع الازدواجي لسيارة جوست، وهو مُتاح من الخشب أو الألياف الفنية أو بكسوة من الخشب الأسود اللامع.
وكان لأعضاء وحدة بيسبوك للتصميم حسب الطلب في مشغل الجلد في دار رولز-رويس دورٌ كبيرٌ أيضاً في السيارة من خلال فنّهم المتقن حيث تمّ تزيين المقاعد الخلفية بتطريز مستوحًى من تفاصيل مقعد سيلفر جوست التي طُرحت عام 1907. وينتقل التطريز بكثير من الأناقة من الجزء الخلفي إلى القسم الأمامي من المقصورة، وفي زينيث ذات قاعدة العجلات الممدّدة، تتجه بطانة السقف ببراعة باتّجاه مجسم روح السعادة. وتتألّق المقاعد بالجلد ذا اللون المتناقض مما يعزّز مكانة جوست كالسيارة الفاخرة الأولى ذات الأربع أبواب.
وسوف يختبر ركّاب جوست زينيث ذات قاعدة العجلات المعيارية ظاهرة استثنائية. فبطانة السقف تتألّق بتشكيل فريد جداً من النجوم المذنبة، والتي تنطلق بشكل عشوائي عبر سقف المقصورة مضفية إلى السيارة أجواءً مسرحية آسرة. وتتضمّن هذه المفاجأة أكثر من 1,340 من الألياف الضوئية المنسوجة يدوياً.
وإذ تذكرنا بنظيرتها فانتوم، يتّخذ تصميم مجموعة جوست زينيث الخارجي تفسيراً جديداً خاصاً به، مع طلاء مميّز بلونين ولمسة نهائية متناقضة من الطلاء اللامع. ويمكن للعملاء الاختيار بين ثلاث توليفات من ألوان مختلفة هي أزرق إيغوازو Iguazu Blue مع الأبيض الأندلسي Andalusian White، والفضي Premiere Silver مع الأبيض القطبي Arctic White، والأحمر الغجري الجريء Bohemian Red مع الأسود الماسي Black Diamond مع إمكانية الاختيار أيضاً من مجموعة كبيرة من التغييرات والتعديلات الممكنة التي تسلّط الضوء على المرونة المتاحة في هذا الطراز. مع الإشارة إلى أنّ غطاء المحرّك الفضي الحريري Silver Satin شوهد أوّلاً على نموذج 200EX.
تمثل هذه السيارات الاستثنائية الفرصة الأخيرة لامتلاك هذا المنتج الفاخر الذي يعكس مرحلة تحولية في تاريخ العلامة، وهي حالياً قيد الصنع في دار رولز-رويس في جودوود، غرب ساسكس، وهي منشأة تشتهر عالمياً بكونها أوّل مركز عالمي للتميّز في صنع المنتجات الفارهة. وسيتم إغلاق دفاتر الطلب لهذه المجموعة المبدعة في وقت قريب جداً.
- انتهى –
ملاحظة للمحررين:
حققت رولز-رويس موتور كارز أعلى معدّل من المبيعات السنوية في تاريخ العلامة الممتد على 115 سنة مع تسليم 4,107 سيارات لعملائها في أكثر من 50 دولة حول العالم عام 2018. وبموازاة ذلك، عزّزت الشركة ربحيتها وهي تستمرّ في كونها شركة مساهمة ذات قيمة عالية لمجموعة BMW. وفي عام واحدٍ من الأرقام القياسية المتعددة، تمتّعت دار الفخامة أيضاً بطلب غير مسبوق على إبداعاتها من السيارات المصممة حسب الطلب كما أطلقت سيارة كالينان، رولز-رويس سيارات الدفع الرباعي، والتي حصدت شهرة عالمية كبيرة.
رولز-رويس موتور كارز هي شركة فرعية مملوكة بالكامل لمجموعة BMW، وهي شركة منفصلة تمامًا عن شركة رولز-رويس بي إل سي، الشركة المصنعة لمحركات الطائرات وأنظمة الدفع. توظّف رولز-رويس موتور كارز أكثر من 2,000 شخص من نساء ورجال بارعين يعملون في المكتب الرئيسي للشركة وفي منشأة التصنيع في جودوود، غرب ساسكس، المكان الوحيد في العالم الذي تُصنع فيه سيارات العلامة الفارهة يدوياً.