تحت رعاية وزير النقل السعودي المهندس صالح بن ناصر الجاسر تنطلق فعاليات المعرض والمؤتمر السعودي للنقل والخدمات اللوجستية في الفترة من١٠-١٢جمادى الآخرة ١٤٤١ه الموافق ٤-٦ فبراير٢٠٢٠م، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويوفر المعرض الذي سيفتتحه نيابة عن الوزير سعادة الدكتور رميح بن محمد الرميح، رئيس هيئة النقل العام، منصة حيوية لصانعي القرار من القطاعين الحكومي والخاص للكشف عن المبادرات والإستراتيجيات وتبادل المعلومات ومناقشة تطوير كفاءة القطاع، بالإضافة إلى بحث فرص الاستثمار وآليات تعزيز الخدمات، واستعراض أحدث المستجدات في الخدمات اللوجستية. كما يشكّل نقطة التقاء هامة تجمع المستثمرين والمطورين والجهات الحكومية والسلطات المعنية والاستشاريين والمقاولين ومقدمي خدمات التكنولوجيا من مختلف أرجاء العالم للتعرف على إمكانات سوق النقل السعودي.
في هذا الإطار أوضح السيد محمد بن سليمان آل الشيخ، مدير تطوير الأعمال في شركة معارض الرياض المحدودة، أن المعرض يمثّل خطوة قيّمة للدخول إلى السوق السعودي ومبادرة هامة لملامسة المواضيع التي تُعد أكثر تأثيراً على الحركة الاقتصادية بالمملكة، إلى جانب دعم المعرفة الحديثة بخصوص تطورات النقل والخدمات اللوجستية وفق رؤية المملكة 2030، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات وطرح تجارب القادة والنماذج العالمية.
وبيّن محمد بن سليمان آل الشيخ أن المعرض يستعرض حجم الفرص الحالية والقادمة ووسائل وأنظمة النقل، مؤكداً على أن وزارة النقل تعمل على إعطاء بعد حقيقي لتنفيذ رؤية 2030من خلال تطوير خدمات النقل اعتماداً على البنية التحتية القوية والمشاريع الإستراتيجية.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض يهدف إلى مجاراة التطوير المستمر في صناعة النقل والخدمات اللوجستية، سعياً نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 في جعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً يعتمد بشكل رئيسي على النقل بمختلف قطاعاته.
ويساهم قطاع النقل في تحقيق أهداف خطة التنمية الإستراتيجية وإزالة معوقات نمو القطاع. وسبق للمملكة أن استثمرت منذ عام 2008 في مشاريع البنية التحتية للنقل وستستثمر140 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة لتطوير القطاع، مع بذل الجهود لتنفيذ إستراتيجيات قصيرة ومتوسطة الأجل لانتقال السكان من وسائط النقل التقليدية، وأيضاً إيجاد حلول أكثر استباقية في قطاع النقل، خاصة في مدن جدة والرياض والدمام. ويتوقع الخبراء نمواً بقطاع النقل بالمملكة خلال السنوات المقبلة.
ويتم تقسيم استثمارات النقل الممولة من مزيج من الإنفاق الحكومي والخاص بين مختلف القطاعات – المطارات والسكك الحديدية والموانئ والطرق، مع إنفاق الجزء الأكبر على السكك الحديدية. وتركز خطة المملكة على توطين قطاع النقل والخدمات اللوجستية، بينما تركز المبادرات على تصنيع القطارات في مكة المكرمة وجدة، وتشغيل وصيانة المترو في الرياض، وتصنيع مكونات الحافلات والقطارات والمترو، وتوطين شركات الطيران، ودعم الموانئ السعودية، والتحكم في عمليات النقل.
ومن بين أبرز مشاريع وزارة النقل مشروع الحرمين للخطوط الحديدية السريعة ويربط بين مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويصل الربط إلى جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ. ومشروع مترو جدة ويتضمن ثلاثة خطوط، ومترو الرياض الذي بُنيَ لتوفير نظام نقل عام متكامل بمدينة الرياض. ثم مشروع الجسر السعودي ويشكل جزءاً من شبكة الخطوط الحديدية المتصلة بدول مجلس التعاون الخليج، ويبلغ طوله 950 كم بين الرياض وجدة، و115كم بين الدمام والجبيل.
وستشهد أيام المعرض مؤتمراً مصاحباً سيتم فيه عقد جلسات حوارية يشارك فيها نخبة من خبراء النقل العالميين لطرح تجربتهم في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، وتبادل الرؤى والأفكار لتكوين مناخ مشجع يعزز الشراكة والتنافسية في قطاع النقل. ويتضمن اليوم الأول الذي يُستهل بكلمة للسيد وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر مجموعة ورش عمل وعروضاً تقديمية تناقش مستقبل النقل في المملكة العربية السعوديةعبر محاور تشمل مستقبل النقل والإمداد في المملكة، وإصلاح وتحديث البنية التحتية القائمة لدعم التنوع الاقتصادي وتحقيق رؤية 2030، وتقييم إستراتيجية النقل الجديدة وكيفية تأثيرها على رؤية 2030، وفرص وتحديات تطوير البنية التحتية للنقل السعودي،وتطوير المملكة كمركز إقليمي للاستثمار في سلسلة الإمداد والتموين.
أما جلسة اليوم الثاني والتي بعنوان “رؤية المملكة العربية السعودية للنقل الذكي”، فتغطي محاورها زيادة استخدام وسائل النقل العام مع شبكات الخطوط الحديدية الجديدة والمترو والحافلات، ومزايا ربط أهم المدن في السعودية بشبكات النقل العام الجديدة، ودراسة حالة مشروع “الهايبرلوب”، والجداول الزمنية والمناقصات المفتوحة للاستشاريين والمقاولين.
بينما يتطرق اليوم الثالث إلى موضوع الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية في مستقبل النقل، وتتم مناقشة عدةمواضيع مثل حلول المواقف الذكية المتكاملة في المدن الذكية، والجمع بين البنية التحتية المادية والرقمية، وتأثير إنترنت الأشياء وأجهزة الاستشعار والشبكات على تخطيط وتقديم البنية التحتية، وتطبيق أنظمة النقل الذكية لتحسين السلامة المرورية على الطرق، وإعادة التفكير في تخطيط التنقل الحضري في عصر التنقل الذكي، بالإضافة إلىتسليط الضوء على خيارات التنقل الجديدة لدمج وسائط النقل المتعددة. وسيتم اختتام المؤتمر المصاحب بعرض مجموعة من التوصيات.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة النقل هي شريك التنظيم للمعرض كما يحظى أيضاً برعاية واسعة من كل من النقابة العامة للسيارات (الراعي الإستراتيجي) وجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز والجمارك السعودية (الراعيان الماسيان) والعايد للنقل (الراعي البلاتيني) وشركة ذيب لتأجير السيارات (الراعي الذهبي) والشركة السعودية للخدمات الأرضية وشركة المتكامل العالمي ونجم لخدمات التأمين (الرعاة الفضيون) وغرفة الرياض كداعم رئيسي للمعرض .