أبوظبي- الإمارات :
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم منطقة الظفرة، تشارك هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، ثاني أكبر محمية في المملكة العربية السعودية، في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية (ADIHEX)، أكبر حدث من نوعه على صعيد المنطقة، خلال الفترة من 26 سبتمبر الجاري إلى 2 أكتوبر المقبل.
وعن المشاركة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة، المهندس محمد الشعلان، «إنَّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية (ADIHEX)، يعد فرصة مثالية لتسليط الضوء على أهدافنا ورؤيتنا وخدماتنا وتراثنا الثقافي، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية عبر مُقابلة وكلاء وشركاء جدد، والتواصل مع الخبراء والمختصين من كافة الدول لمناقشة أحدث الحلول المعتمدة عالمياً للحفاظ على التنوع البيولوجي وإعادة توطين أنواع النباتات والحيوانات لتحقيق الاستدامة طويلة المدى».
وأضاف «الشعلان»، «أن المشاركة تأتي لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات إقليميا وعالمياً، بما يسهم في رفع جاهزية الوجهات السياحية خاصة السياحة البيئية وإسهامها في الناتج المحلي للمملكة، وبما يدعم أهداف رؤية المملكة 2030 في إنشاء اقتصاد مزدهر عبر التنويع والاستثمار بطرق تضع المملكة العربية السعودية على خريطة السياحة العالمية».
ويستعرض جناح هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، أحد أكبر الأجنحة المشاركة في المعرض، الجانب الثقافي والتاريخي للمجتمع المحلي في المحمية كالحرفيين المختصين بغزل بيوت الشعر والنحالين وأصحاب الحرف اليدوية، بالإضافة إلى بعض القطع الأثرية المكتشفة في النفود الكبير وذلك بمشاركة هيئة المساحة الجيولوجية.
ويعتمد الجناح على أحدث التقنيات لتقديم تجربة ثرية للزوار وكبار الشخصيات من خلال عرض أبرز معالم المحمية التاريخية كدرب زبيدة وأبرز آثارها العرائش، وسوق “لينة” التراثي والذي يعد من أقدم أسواق المنطقة وأنشئ بغرض التبادل التجاري بين تجار السعودية والعراق قبل حوالي مئة سنة. وتستعرض المحمية في جناحها السماء المظلمة عبر استخدام البروجيكتر الذكيّ الذي ينقل صورة لكيفية رؤية النجوم التي تظهر في سماء المحمية، بالإضافة إلى شاشة تفاعلية، والتي تسمح أيضا للزائر بتسجيل رغبته في زيارة محمية الصيد والتعرف عليها أكثر وعلى البرامج والفعاليات القادمة.
وتعد محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، ثاني أكبر محمية في المملكة العربية السعودية، والتي تقع في الجزء الشمالي الشرقي من المملكة، وتبلغ مساحتها 91,500 كم2. وتتنوع مساحاتها الطبيعية والجيولوجية والسكنية ما بين الكثبان الرملية في صحراء النفود في الغرب، والوديان والنتوءات الصخرية في الشمال، والنواة الخضراء للتييسة في الجنوب الشرقي. كما تعد أحد أبرز المحميات العالمية ووجهة سياحية بيئية فريدة تتميز بتراثها الغني وطبيعتها الخلابة، حيث تهدف للحفاظ على جمال الطبيعة وتعزيز السياحة البيئية عبر تقديم تجربة سياحية بيئية بمعايير عالمية للزوار.
والجدير ذكره، أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، يعد أكبر حدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وأصبح منصة عالمية مرموقة تتيح للمشاركين تحديد الموزعين والشركاء، وتوسيع أعمالهم، وإطلاق أحدث المنتجات والترويج لها، بالإضافة إلى دوره الرئيس في تعزيز التراث الثقافي والحفاظ عليه. ومن المتوقع أنّ تشهد الدورة مشاركة واسعة العارضين والدول والمساحة والفعاليات، وعرض للعديد من المُنتجات والابتكارات والعروض التراثية الحيّة التي تُلبّي طموحات الجمهور الواسع للحدث، من مُحبّي الصقارة والصيد والفروسية والرياضات التراثية، وعُشّاق الرحلات، والتخييم، والسفاري.
–