الرياض: 13 يناير، 2025
يُشكل مركز البنك الحيوي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث مشروعاً رائداً يهدف إلى تعزيز قدرته على تقديم رعاية طبية مخصصة ومبتكرة تتعامل مع تعقيدات الأمراض النادرة والمزمنة، وتسرّع الابتكار الطبي، من خلال توظيف أحدث التقنيات في جمع وحفظ العينات البيولوجية مثل الدم والأنسجة والحمض النووي، بسعة تخزين مستهدفة تصل إلى 10 ملايين عينة، ما يسهم في توفير موارد حيوية عالية الجودة لإجراء الأبحاث الطبية المتطورة لتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة للمجتمع.
ويمثل البنك الحيوي نموذجًا متطورًا في تقديم الموارد والبيانات الدقيقة لتعزيز التجارب السريرية المتقدمة، إذ يعتمد على تطبيق بروتوكولات صارمة تضمن جودة العينات لفترات طويلة، مع توثيق شامل للبيانات الصحية والتاريخ الطبي والعوامل السكانية لكل عينة، ما يتيح تتبع العينات بفعالية وتحليلها لدعم الأبحاث طويلة المدى التي تُسهم في مواجهة الأمراض المزمنة والنادرة، وتطوير علاجات جديدة، مع الالتزام الكامل بالمعايير العالمية لضمان موثوقية النتائج.
وأكد الدكتور بيورن زويغا، نائب الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، مركز البنك الحيوي يُعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية التخصصي لتعزيز ريادة المملكة كمركز عالمي في مجال الابتكار الطبي، إذ يعزز البنك قدرتنا على تحويل البيانات البيولوجية إلى رؤى علمية دقيقة على نحو غير مسبوق.
وتؤكد الدكتورة أمل قطان، عالمة الأورام الجزيئية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن البنك الحيوي يتميز في المملكة بمواصفاته وقدراته المتقدمة، مما يعكس التزام المستشفى بمعالجة تعقيدات الأمراض الحديثة وتعزيز الابتكار في الرعاية الشخصية، والوقائية، والتنبؤية، والمشاركة.
ولا يقتصر دور البنك الحيوي على تعزيز الأبحاث السريرية محلياً، بل يمتد إلى تسهيل تبادل العينات البيولوجية والمعلومات العلمية على المستويين الإقليمي والدولي، حيث يعمل بمثابة منصة مركزية تدعم التعاون بين الباحثين، مما يُسهم في توحيد الجهود البحثية وتجنب تكرار الدراسات، مع تمكين المؤسسات من الوصول إلى موارد موثوقة لدراسة الأمراض النادرة والمعقدة، مثل تطوير أدوية موجهة لسرطانات نادرة أو تحسين استراتيجيات الوقاية من الأمراض الوراثية في المجتمعات ذات الخصوصية الجينية.
واستناداً إلى إمكانات البنك الحيوي المتقدمة، يسعى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إلى تعزيز شراكاته مع المؤسسات الدولية والإقليمية المتخصصة في دراسة الأمراض النادرة والعدائية، لتطوير أبحاث مشتركة تسهم في تعزيز ممارسات الطب الدقيق محلياً وعالمياً، بما يتوافق مع رؤيته في أن يكون الخيار الأمثل لكل مريض في مجال الرعاية الصحية التخصصية.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا للسنة الثانية على التوالي ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط، بحسب “براند فاينانس” (Brand Finance) لعام 2024، كما أُدرج ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة “نيوزويك” (Newsweek)، مما يعكس التزام المستشفى بتحقيق أعلى معايير الجودة والتميز في تقديم الرعاية الصحية.