•الرئيس التنفيذي لـ “مدل بيست” رمضان الحرتاني: مؤتمر “إكس بي لمستقبل الموسيقى” مركز للإبداع يوفر الأدوات والخبرات والمعرفة لبناء التعاون وتمكين المواهب من تحقيق النجاح في مسيراتها الفنية
الرياض – وسط حضور كبير ومشاركات من مختلف دول العالم، انطلقت في حي جاكس بمدينة الرياض، أمس، فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر “إكس بي لمستقبل الموسيقى 2023″، المؤتمر الموسيقي الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 300 متحدثاً من 30 دولة.
وفي كلمته بحفل افتتاح المؤتمر، رحب رمضان الحرتاني، الرئيس التنفيذي لشركة مدل بيست، بالضيوف والمشاركين الذين أتوا إلى حي جاكس الإبداعي في الدرعية التاريخية، عاصمة الثقافة، للمشاركة في مؤتمر “إكس بي لمستقبل الموسيقى”، الذي وصفه الحرتاني بأنه مركز للإبداع يوفر الأدوات والخبرات والمعرفة لبناء التعاون وتمكين المواهب على تحقيق النجاح في مسيراتها الفنية، كما يتيح المؤتمر للمهتمين بالموسيقى استكشاف التغيرات والتطورات التي تشهدها الصناعة باستمرار وفق برنامج صُمم خصيصاً من أجل إشراك الجمهور في تجارب تفاعلية تجمع بين الاستمتاع بالموسيقى والتعلم والتثقيف.
ولفت الحرتاني إلى أن برنامج إكس بي يتضمن ثماني مبادرات رائدة تسعى لتشكيل مستقبل صناعة الموسيقى عبر تمكين المواهب الفنية ورعاية المشروعات والشركات الموسيقية الناشئة، معرباً عن اعتزازه بالشراكة مع هيئة الموسيقى وجهودها المستمرة لدعم صناعة موسيقى مستدامة، وتقديره لإقامة المؤتمر في حي جاكس الذي يستضيف العديد من الفعاليات الموسيقية والأنشطة الفنية والثقافية طوال العام.
واختتم حفل افتتاح المؤتمر بفقرة غنائية فريدة قدمها فريق “عُمان ستريت” بمشاركة المطربة السعودية سلوى الأحمد التي غنت أربع أغنيات تعكس ثقافة المملكة ممثلة في أربعة مناطق متنوعة هي نجد وعسير والمنطقة الغربية والجنوب، حيث مزجت الأغنية الرابعة “اختلفنا” بحب الموسيقى، وذلك على أنغام موسيقى الفلكلور السعودي والإيقاع الغربي التي غنتها سلوى الأحمد بمشاركة المطرب نحاس.
وأكدت المطربة سلوى الأحمد، التي درست الموسيقى في المملكة وتغني بعدة لغات، إن المؤتمر يمثل منصة لتفاعل الثقافات، ولذلك جاء أداء الفريق اليوم ليمزج بين عناصر الثقافة السعودية بموسيقى من أربعة مناطق مختلفة كتجربة للتواصل بالموسيقى كلغة يفهمها كل الناس.
وقالت ندى الهلابي، المديرة الاستراتيجية في شركة مدل بيست ومديرة مؤتمر إكس بي لمستقبل الموسيقى، إن نجاح المؤتمر الحقيقي هو بناء ملتقى متطور يجمع الفنانين والمبدعين ورواد الأعمال وصناع القرار لمناقشة مستقبل صناعة الموسيقى وطرح الآراء ووجهات النظر حول تطورات المشهد الموسيقي والمشروعات الموسيقية المحلية والإقليمية والدولية، مع تبادل الخبرات والمعرفة بما يفيد المواهب الصاعدة ويمكن لهم التعلم من قصص النجاح في المملكة والمنطقة والعالم.
وأضافت أن المؤتمر يركز هذا العام على أربعة محاور رئيسية هي: المشهد والابتكار والمواهب والتأثير، حيث ستناقش أكثر من 150 جلسة وورشة عمل كيفية تعزيز مفاهيم الاستدامة والمساواة والإندماج في المشهد الموسيقى، ودعم الأفكار الإبداعية وروح الابتكار، وسبل تقديم المعرفة والدعم اللازم والإلهام للمواهب الشغوفة بالفنون والموسيقى، وتأثير كافة المكونات على مستقبل الصناعة.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول العديد من الحلقات النقاشية وورش العمل والندوات من بينها لقاء بعنوان “نحو مستقبل مستدام: دور صناعة الموسيقى في تعزيز العمل المناخي” بمشاركة سمو الأميرة مشاعل بنت سعود الشعلان، ناظرة وقف “مجتمع أيون” السعودي الخيري. كما شهدت ورش العمل تعلّم فن تأليف الإيقاعات بمشاركة المصنع الترفيهي والفني مرواس، كما كان الحضور على موعد جلسة
“ما وراء الموسيقى: سوني ميوزك الشرق الأوسط X حماقي”، حيث استضافت الفنان محمد حماقي، الحائز على جائزة (إم تي في) الأوروبية للموسيقى، وشارك فيها العضو المنتدب لشركة سوني ميوزيك الشرق الأوسط رامي محسن، وحسن غوانمة. كما أدار أحمد العماري (بالو)، المدير التنفيذي الإبداعي في مدل بيست، جلسة حوارية مع الموسيقي الأمريكي البارز إلتون ميلر، بعنوان “أسطورة منذ عام 1988: قصة الموسيقى الراقصة المنسية في ديترويت”.
كما كان لهيئة الموسيقى مشاركاتها البارزة في اليوم الأول من المؤتمر، من خلال عدة جلسات نقاش تتناول قطاع الموسيقى في المملكة، وأبرزها جلسة “عام الشعر العربي: رحلة التطور من الإلقاء إلى الغناء”.
وبادر مؤتمر إكس بي هذا العام إلى زيادة عدد الجلسات العلمية، وورش العمل بعد ملاحظة زيادة الإقبال والطلب عليها العام الماضي، حتى يتمكن الجميع من الحصول على فرصة للإبداع. وفي اليوم الأول للمؤتمر، قاد منسق الموسيقى العالمي والمنتج ساتوشي ورشة عمل في تعلم الارتجال المباشر والتركيب المعياري، وفي فاعلية مميزة تم إطلاق ورشة عمل لتعلم العزف على العود، والتي ستستمر خلال اليومين المقبلين حتى انتهاء المؤتمر.
ولأول مرة هذا العام، يفتح المؤتمر أبوابه للعائلات من خلال ورش عمل تعليمية للأطفال، مثل ورشتي عمل “تعلم النوتات الموسيقية مع مكان” و”تعلم كيفية العزف على العود للأطفال”، التي يقدمها المدربون ضياء الحسن ومحمد أ. كركشان وحسنين شيخ.
وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام (7-8-9 ديسمبر)، حيث تنطلق برنامج ورش العمل وتجارب التعلم اليومية من الساعة 11 صباحاً إلى الساعة 7 مساء ، ثم ومع غروب الشمس تنطلق في الفترة المسائية مجموعة من الحفلات والعروض الغنائية المتنوعة تؤديها 27 فرقة موسيقية، ومن بينها تشارلز آفا، ومين 8، ودي جي بونيتا، وعون جوينات، ودانا، وماشين ايت مان، ونايت شيفت، وكيرلز، وعين شمس، وناسيل، وذلك من الساعة 8 مساء وحتى2 بعد منتصف الليل.