الرئيسيةUncategorizedتقنية الجيل الخامس تدعم عملية التحول الرقمي وتوفر كم هائل من الفرص والإمكانات ..

تقنية الجيل الخامس تدعم عملية التحول الرقمي وتوفر كم هائل من الفرص والإمكانات ..

بقلم لاكي لاريتشيا رئيس اريكسون للخدمات الرقمية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا

تساهم التقنيات الرقمية في تعزيز عملية التحول عبر جميع القطاعات الاقتصادية حول العالم، مدفوعة بالنشر واسع النطاق لتقنية الجيل الخامس عبر المنطقة، الأمر الذي أسفر عن توفير فرص هائلة لمزودي خدمات الاتصال للإطلاع على الإمكانات والأعمال الجديدة التي ستنتج عن التحول الرقمي لسوق الشركات. إلا أن هذا التطور ينطوي على تحد هام يتمثل في ضرورة التحول من التركيز على تدفقات الإيرادات التقليدية إلى التركيز على رقمنة القطاعات المستهدفة، لتعزيز قدرتهم على الاستفادة من هذه الفرص على النحو الأمثل وتسريع عملية النمو على المدى الطويل.

وبالتزامن مع توجه مزودي الخدمات الرائدين في المنطقة لاتخاذ خطوات جادة تهدف إلى استكشاف الإمكانات التي تتجاوز خدمات الاتصال والتركيز على قطاعات محددة دون غيرها، يجب عليهم أيضاً توسيع تطلعاتهم الاستراتيجية إلى ما وراء النطاق العريض المتنقل في كل قطاع من القطاعات المستهدفة لتحقيق نتائج أفضل.

وفقاً لتقرير إريكسون بعنوان “الاستفادة من فرص الأعمال خارج النطاق الترددي العريض للأجهزة المحمولة“، سيتم استثمار تقنية الجيل الخامس لتمكين ما يقرب من نصف إجمالي القيمة المتوقعة لرقمنة القطاعات بحلول عام 2030.

من المتوقع أن تبقى إيرادات مزودي خدمات الاتصال ثابتة دون نمو يذكر، نظراً لاعتمادها بشكل أساسي على الاستثمار في تقنيات الاتصال. من الضروري في هذا الإطار، النظر في فرص جديدة للحصول على حصة أكبر من عائدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية المحتملة التي يتيحها إطلاق تقنية الجيل الخامس، وهو رقم من المتوقع أن يصل إلى 700 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 (عبر 10 قطاعات).

القدرات الحيوية وسد فجوة لناحية الجهوزية والاستعداد

بالنسبة لمعظم مزودي الخدمات، تعد القدرات التجارية والعملية والتقنية بالغة الأهمية لاغتنام فرص الأعمال المتاحة خارج النطاق الترددي العريض للأجهزة المتنقلة. ونظراً لاتساع الفجوة بين الوضع القائم والوضع المنشود الوصول إليه، فعلى مزودو خدمات الاتصال العمل على تعزيز قدراتهم والاهتمام بها على نحو أكبر، لا سيما على المستويين التجاري والتشغيلي، لضمان التنفيذ الناجح للأعمال.

وتتمثل القدرات الخمس الأكثر أهمية في هذا المجل بـ:

  1. الذهاب الفعال إلى السوق على مستوى المعاملات بين الشركات وفرص الأسواق الجديدة لمزودي خدمات الاتصال: للتواصل مع العملاء من المؤسسات خارج نطاق الأعمال التقليدية. ويعد النموذج الفعال للذهاب إلى السوق أمر بالغ الأهمية، يتضمن ذلك عمليات فعالة وقابلة للتوسع بهدف تعزيز التفاعل مع العملاء والشركاء، ولتوزيع الرؤى وعمليات التعلم عبر المؤسسة. إضافة إلى ذلك، يتعلق نجاح هذا الأمر بتدريب فرق العمل في مجال المبيعات على أفضل نحو ممكن، بهدف تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها العملاء من المؤسسات على المستوى التجاري والعمل على إيجاد أفضل الحلول لها.
  2. 2.       القيادة والثقافة: تفترض القيادة المثالية ضرورة حصول قطاع المؤسسات على المستوى المناسب من الاهتمام من قبل الإدارتين العليا والمتوسطة، مع ضرورة وضوح الأولويات الاستراتيجية. على مستوى آخر، تلعب الثقافة دور حيوي في دعم وتعزيز الطموح الاستراتيجي والأولويات خارج نطاق الأعمال التقليدية، على سبيل المثال عبر تشجيع الإبداع المشترك والعقلية المبتكرة التي تركز على العملاء.
  3. مدى خبرة المتخصصين في القطاع بالأسواق العامودية المستهدفة: تشير هذه القدرة إلى توفر العمليات والموارد المثلى لضمان فهم السلوك التنظيمي لاتجاهات القطاع، بالإضافة إلى التحديات التجارية التي يواجهها العملاء والأولويات الاستراتيجية واحتياجات الرقمنة. وتعتبر هذه القدرة المفتاح الأساسي لتصميم وتطوير وتوفير الحلول ذات الصلة للعملاء على النحو الأفضل.
  4.  المهارات: يتطلب تطوير الحلول المبتكرة وبيعها بطرق جديدة، مجموعة مختلفة من الكفاءات والمهارات التي يجب أن تتمتع بها القوى العاملة. لذا، يجب على المؤسسات اعداد فرق العمل في مجال المبيعات لتوفير الخدمات للشركات خارج نطاق الأعمال التقليدية، ويتم ذلك عبر تعزيز القدرة على بناء فهم أعمق لاحتياجات العملاء والتعاون بشكل استراتيجي مع صناع القرار المختلفين. إضافة إلى ذلك، يجب على القوى العاملة التكيف مع تقنيات الأتمتة والعمليات القائمة على البرمجيات، وفي حال عدم اكتساب هذه الكفاءات عبر الشركاء، يتحمل مزودي الخدمات مسؤولية ضمان العمليات والأدوات المناسبة لتنمية المهارات المطلوبة وتوظيف المهارات المشتركة وتطويرها والاحتفاظ بها.
  5. تنسيق الخدمات وضمانها وأتمتتها: تشير هذه القدرة إلى إمكانية أتمتة وتصميم وتطوير وتقديم خدمات الشبكة الشاملة، مع ضمان الجودة وتحسين عملية تحليل البيانات واتخاذ القرارات. ويعتبر هذا الأمر غاية في الأهمية، حيث أصبحت الشبكات أكثر توجهاً لتلبية الاحتياجات في الوقت الحقيقي، مدفوعة بتفضيلات العملاء للابتكار وتعزيز السرعات، والحاجة إلى تلبية أو تجاوز تلك التوقعات اعتماداً على المرونة المتزايدة وهياكل التكلفة الأكثر انخفاضاً. وتساهم عمليات التنسيق في توفيرإدارة أكثر ديناميكية للمعلومات والتكنولوجيا على مستوى شبكات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقاربة، إضافة إلى دعم الخدمات والموارد طوال دورة حياتها – بدءاً من التخطيط إلى التنفيذ مروراً بضمان الحلقة المغلقة.

ويعتبر ذلك خطوة أساسية في عملية تطوير القدرة، الأمر الذي يتطلب دعم الأتمتة على نحو متكامل من شبكة النفاذ الراديوي الثابت إلى الشبكة الأساسية، وتنسيق الخدمات المستقلة بالكامل في بيئات تكنولوجيا المعلومات المختلفة للعملاء.

في الوقت نفسه، يختلف مزودو الخدمات حول العالم من هذا المنظار، ما يفترض ضرورة تكييف استراتيجيتهم الرقمية لتناسب ظروفهم الخاصة. إضافة إلى ذلك، يجب أن يتم تطوير قدرات التنفيذ على نحو يحاكي الطموح الاستراتيجي لتحقيق نتائج أفضل.

يتمتع مزودو الخدمات بفرصة استثنائية لاقتناص الإمكانات الناشئة التي توفرها الرقمنة بناءً على علاقاتهم القوية مع العملاء، وقدرات التغطية الواسعة للشبكة والمعرفة والخبرة العميقة بمتطلبات الاتصال بالرقمنة. الأمر الذي يمكنهم من تقديم بيانات شاملة وآمنة للشبكة، كشرط أساسي في عمليات التحول الرقمي للمؤسسات.

يمكن لمزودي الخدمات معالجة هذه الثغرات على مستوى القدرات الرئيسية، لاكتساب الإمكانيات التي تساهم في تعزيز كفاءاتهم للانخراط في العمليات المختلفة والمرتبطة بتوفير الحلول لقطاعات الشركات المختلفة والاستحواذ على نمو الإيرادات في هذا المجال.