تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين
الجاسر: الاقتصاد الوطني يشهد نهضة شاملة.. واستثمار 400 مليار ريال في البنية التحتية
الخريف: استثمار 100 مليار ريال لتمكين “معادن” جعلها تقفز إلى المرتبة الـ 11 عالميا
المالك: نقلنا 47 مليون طن وقود ما ساهم في إزاحة 4 مليون شاحنة من على الطريق
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، دشن معالي وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، في الرياض اليوم، فعاليات منتدى الخطوط الحديدية2020، الذي تنظمه الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار”، على مدار يومين، بمشاركة عدد من أصحاب المعالي الوزراء، ومسؤولي منظمات عالمية وشركات مهتمة بالنقل بوجه عام والخطوط الحديدية بشكل خاص.
وقال معالي وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمنتدى الخطوط الحديدية، يأتي تأكيدا على أهمية قطاع النقل السككي، والخدمات اللوجستية عموما، إذ استثمرت خلال العقد الماضي 400 مليار ريال في البنية التحتية، مشيرا إلى وجود رغبات حقيقية للاستفادة من الموقع المميز للمملكة، كمركز يربط القارات الثلاث.
وثمن الجاسر، في كلمته الافتتاحية، أهمية استضافة الرياض للمنتدى في هذا التوقيت، تزامنا مع ترأس المملكة مجموعة العشرين G20.
وأشار وزير النقل إلى أن المملكة قامت بتنفيذ أكبر مشروع نقل في المنطقة خلال السنوات الأخيرة باستخدام أفضل التقنيات وأحدثها في تشغيل وإدارة وصيانة القطارات الأرضية والجسرية وقطارات الأنفاق والخدمات اللوجستية المتعددة، لتقدم نموذجًا ناجحًا استطاعت من خلاله تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص لتطوير منظومة النقل في المملكة بشكل عام والسكك الحديدية بشكل خاص.
من جهته، أوضح معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم بن عبدالله الخريف، أن النقل ممكن أساسي لقطاع الصناعة والثروة المعدنية، موضحا أن المملكة في رؤيتها تعمل على تنويع مصادر الدخل والتنوع الاقتصادي.
وأشار إلى أن هذا التنوع الاقتصادي يتطلب تمكين النقل واستغلال موقع المملكة الجغرافي، اللذان سيجعلان الصناعات والثروة المعدنية الموجودة في مناطق المملكة المختلفة تتنقل إلى حيز التنفيذ، والإسهام في رفع الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص وظيفية والتنوع الاقتصادي بشكل عام.
ولفت الخريف إلى أن برنامج “ندلب” مهتم بتفعيل نشاطات الصناعة، الثروة المعدنية، الخدمات اللوجستية، والطاقة، مضيفا “نحن هنا اليوم لنري العالم والمستثمرين المحليين والعالميين أن المملكة جادة في توجهها، وأن الصرف على البنية التحتية، إنما جاء لتمكين القطاع الخاص.
وأكد أن المملكة استثمرت لتمكين “معادن” أكثر من 100 مليار ريال، ما جعلها تقفز من المرتبة الـ128 إلى الـ11 على مستوى العالم.
بدوره، قال الدكتور بشار المالك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار”، إن المنتدى يعقد لأول مرة في المملكة وهي تستشرق عهدا جديدا تحت مظلة رؤية 2030 ، وتنظيمه بالرياض يعكس أهمية المكان في جمع خبراء محليين ودوليين في مجال صناعة الخطوط الحديدية لعرض ومناقشة قصص النجاح وتبادل الخبرات والخدمات المقدمة من خلال هذه الصناعة.
وأوضح أن هناك تحديات تواجه القطاع اللوجيستي بشكل عام وصناعة الخطوط الحديدية بشكل خاص، مما يستدعي البحث عن حلول جديدة ونماذج متطورة تخدم هذا القطاع، وتقدم الحلول المطلوبة، معربًا عن رغبته في أن تثمر مناقشات وجلسات المنتدى عن آليات واضحة ومخرجات بناءة من أجل ترسيخ مفاهيم تطوير صناعة الخطوط الحديدية.
وبين الدكتور المالك، أنه على الرغم من حداثة شركة سار (لا يتجاوز عمرها 14 عامًا)؛ إلا أنها استطاعت التفوق على نفسها وتحقيق المنجزات والأهداف المرسومة لها، فباتت تمتلك أسطولًا ضخمًا من القطارات وعربات الشحن والركاب التي تربط مدن المملكة ومواقعها الاقتصادية والصناعية الهامة، مؤكداً أنه ما يدعو للتفاؤل بتحقيق المزيد من المنجزات هو الدعم اللا محدود من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله.
وأضاف: “نقلنا أكثر من 47 مليون طن وقود، مما ساهم في إزاحة أكثر من 4 مليون شاحنة من على الطرق”، مضيفًا “شبكة قطار الشمال الوحيدة في المنطقة التي تستخدم النظام الأوروبي الحديث والمتقدم في الإشارات والاتصالات لنقل الركاب والبضائع في نفس الوقت، وبعد تدشين قطاع الحرمين أصبح أسرع قطار للركاب في المنطقة، وواحد من أسرع القطارات في العالم”.
ومن جانبه، أكد معالي رئيس هيئة النقل العام، الدكتور رميح الرميح، العمل على مشروع الربط الخليجي بمشاركة القطاع الخاص، إضافة إلى مشاريع أخرى للسكك الحديدية داخل المدن في كل من مكة المكرمة، جدة، المدينة المنورة والدمام، مشيرا إلى انطلاق مترو الرياض نهاية العام الجاري.
وكرم معالي وزير النقل رعاة المنتدى وهم: شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وشركة الاتحاد للقطارات الإماراتية، وشركة سابك، وشركة البحري، والهيئة العامة للنقل، وغيرهم .