عبدالله الفارس : حال الأغنية الخليجية يحتاج الى التجديد واختيار الكلمة الجيدة البر ورحلات الصيد هي هوايتي الثانية علاقة جيدة بين هواية الصيد والفن فكلهما مخاطر .
أكد الفنان السعودي الملقب بفنان الشمال ” عبدالله الفارس أن حال الأغنية الخليجية أصبح مكرراً وممل ويحتاج الى التجديد وربط الكلمة مع اللحن وأختيار الكمة الجيدة والاصيلة وليست الدخيلة على مجتمعنا من اي بلد او مدينة في منطقة الشرق الاوسط مؤكداً تاثير ذلك على ثقافتنا الفنية وتراجعها بشكل كبير مشيراً كذلك إلى أن كثير من الفنانين يركزون على ملحنين محددين دون غيرهم وطالب الفارس بالابتعاد عن المجاملات والوساطة في مجال الأغنية حتى يتم البحث عن الكلمة واللحن الجميل لافتاً إلى أن المستمع الخليجي أصبح مدركاً وواعياً لأي أغنية يستمع لها، مؤكداً العودة للفن الشعبي والى الكلمات القديمة للشعراء وذلك لايجاد اغاني ومحتوى جيد بدلا من الكلمات المتقاطعة التي تغنى بها بعض الوسط الفني، صدر للفارس 6 البومات غنائية خلال مسيرته الفنية من عام 2000 ،
كما ان للفارس هواية اخرى بعيده كل البعد عن الفن وهي صيد الذئاب والافاعي بحكم انه عاشق لرحلات الصيد والمقناص ويعشق الصحراء التي جعلته يهوى ويعشق الذئاب ويروضها وكذلك الافاعي. كان لنا هذا الحوار مع عبدالله الفارس إليكم نصه:
1ـ كيف ترى وضع الأغنية الخليجية في الوقت الحالي ؟وضع الأغنية أصبح ممل ومكرر في طريقة الأداء والإلحان وللأسف أن أكثر المطربين يركزون على ملحنين محددين وإذا نجحوا معهم في أغنية معينة وحتى ولو بالصدفة استمروا معهم وتجد الإلحان هي نفسها تتكرر دون أن يبحثوا عن جديد في إلحانهم أو قصائدهم بمعنى لا يحرصون كثيراً على التجديد في الكلمة واللحن. كما انني اطالب وانصح بالابتعاد عن اغاني الكلمات المتقاطعة التي انتشرت مؤخرا في الساحة الغنائية ولفت انه قديما كان لكل فنان بصمة ولو بسيطة في اغنية او اغنتين في كل البوم من خلال كلمات مؤثرة وجميلة وقصائد لها معنى وليست قصائد سطحية وكلمات استفزازية واغاني في مكنسبة وثلاجة وباب وغير ذلك.
2ـ الوضع الراهن لأغنية أصبح ممل ومكرر ما هي الحلول للخروج باغنية جديدة ترتقي لذائقة للجمهور؟الحلول هي أن نبتعد عن المجاملات والواسطة وان يتم البحث عن الكلمة واللحن الجميل بغض النظر عن الاسم حتى نخرج من الروتين المكرر والمستمع الخليجي أصبح مدرك وواعي للأغنية التي يسمعها فعند سماعها يعرف مباشرة من لحنها ومن كتب كلماتها وذلك للتكرار الكبير فيها. ويجب اعادة الاغاني القديمة وادخال مؤثرات واضافات عليها حتى ترضي الساحة الغنائية كذلك البحث عن الشعراء المبدعين وليس من يظهر في كل حفل وقناة ولقاء بل الشعراء البعيدين عن الشهرة.
3ـ ما هو انطباعك عن الشعر الغنائي وهل غابت الكلمة الجميلة؟حقيقة انا متذوق للشعر وهناك حاجه كبيرة للنصوص الغنائية وذلك لندرتها حتى تكون مؤثرة وتتناسب مع اللحن وتعطى صدى كبير واعتقد ان السبب في ضعف الاغنية كذلك هو ابتعاد الشعراء الكبار عن كتابة النصوص الغنائية.
4ـ في نظرك كيف يتم اختيار أغاني الفنانين وهل المادة طغت على كل شي في الوسط الفني؟أنا اعرف إنها علاقات شخصية والمادة طغت على كل شي ليس الفن فقط بل كل المجالات فأصبح هناك أغاني تغنى من اجل مقابل مادي دون النظر في كلماتها ولحنها وهذا أمر انتشر في السعودية ودول الخليج بشكل كبير.
5ـ أين أنت من واقع الفيديو كليب وهل هناك نية لتقديم فيديو كليب خلال هذه الفترة؟في حقيقة الأمر كان هناك اتصالات من قبل بعض القنوات بخصوص تقديم فيديو كليب في الماضي والان تغيرت الامور واصبح كل فنان يصور لصالحه وينتج عمله بعد ان كانت القنوات والشركات تتولى مثل هذه الامور انا في الحقيقة ساقوم بتصوير عمل لي خلال الفترة المقبلة ليكون للقنوات الفضائية وكذلك في الاعلام الجديد وفي اليوتيوب.
6ـ حدثنا عن هواياتك الاخرى بعيدا عن الفن وهل لها تاثير حقيقي في مسيرتك الفنية بحكم انك عاشق للصحراء ورحلات الصيد؟انا اعشق الصيد ولدى مجموعة من الطيور للصيد ودائما اقضي فترات طويلة في الصحراء معي عودي وادواتي الفنية وكذلك طيور الصيد، ومع مرور الوقت وخلال العشرون سنة الماضية تعلمت وعشقت صيد الذئاب وترويضها وسبحان الله لها أثر في نفوس عشاق هذه الهواية خصوصا انه يتخلص من مخاوفه كلها ويتعلم من الذئاب اشياء كثيرة، اضافة الى ذلك صيد الافاعي وذلك من خلال رحلاتنا للبر ومشاهدتها كثيرا فنقوم بصيدها ومعرفة انواعها وهكذا.
7ـ ما هو جديد عبدالله الفارس خلال الفترة المقبلة وماهو التحدي المقبل لك؟حقيقة ومن خلال مراقبتي للساحة وما يدار فيها من اعمال فنية قررت خلال هذه الفترة اما ان اكون او لا اكون سحاول ان اطرح كم عمل جديد ومنها عمل وطني وكذلك ستكون لاسماء شعرية كبيرة ونصوص محترمة جدا خلال هذا العام وكذلك ساستعد لدخول مجال الاعلام الجديد رغم ابتعادي عنه الفترة الماضية ولكنه الان اصبح من الضروريات لكي نواكب الساحة الغنائية فلكل فن اهله وعشاقه وجيله.