[التعليق على الصورة]: بات جيلسينجر، الرئيس التنفيذي لإنتل، يحتفي بمرور خمسين عاماً على إصدار معالج إنتل 4004، أول معالج دقيق متوفر تجارياً على مستوى العالم خلال معرض إنتل للابتكار في أكتوبر 2021. (المصدر: شركة إنتل)
الجديد في الحدث: تحتفل إنتل اليوم بمرور خمسين عاماً على إصدار معالج إنتل 4004، أول معالج دقيق متوفر تجارياً على مستوى العالم، والذي تم إطلاقه عام 1971، وساهم في تمهيد الطريق أمام الحوسبة بالمعالجات الدقيقة والمتطورة، العقول الرقمية التي تشكل الركيزة لجميع التطورات التكنولوجية الحديثة تقريباً، بدءاً من الخدمات السحابية وصولاً للأجهزة الطرفية. وتعزز المعالجات الدقيقة التقارب بين أبرز الحلول والخدمات التكنولوجية، فتلعب دوراً مهماً في انتشار الحوسبة والاتصالات والذكاء الاصطناعي، وتعزيز البنى التحتية التي تربط الخدمات السحابية بالأجهزة الطرفية، كما تساعد على دفع عجلة الابتكار والتطور التي تدور اليوم بشكل أسرع من أي وقت مضى.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال بات جيلسينجر: “نحتفي هذا العام بالذكرى الخمسين لإصدار المعالج 4004، وبالنظر إلى الإنجازات الضخمة التي حققناها خلال نصف قرن، فإن هذه الذكرى تمثل لحظة فارقة ومهمة في مسيرة التكنولوجيا وتاريخها، حيث كانت الأساس التي قام عليه قطاع الحوسبة”.
أهمية الحدث: يعد المعالج 4004 المعالج الدقيق الأول والرائد في القطاع، وأثبت النجاح الذي حققه إمكانية تصميم دارات معقدة ومتكاملة على رقاقة صغيرة بحجم الظفر. كما أسس ابتكاره منهجية تصميم جديدة بمنطق عشوائي، شكّلت الركيزة التي بُنيت عليها الأجيال اللاحقة من المعالجات الدقيقة، قبل تطويرها وابتكار الرقاقات الموجودة اليوم في الأجهزة الحديثة.
ومن جانبه، قال فيدريكو فاجين، المهندس السابق لدى إنتل الذي صمم وأنتج المعالج إنتل 4004 بالتعاون مع تيد هوف وستان ميزور: “كان من الواضح في عام 1970 أن المعالجات الدقيقة ستغير الطريقة التي كنا نصمم فيها أنظمتنا، حيث انتقلنا إلى استخدام البرمجيات بدلاً من المعدات، ولكن التطور السريع الذي طرأ على المعالجات الدقيقة مع مرور الوقت واعتمادها على نطاق واسع ضمن القطاع كان أمراً مفاجئاً حقاً”.
التطلعات المستقبلية: فتح معالج إنتل 4004 الباب أمام عصر جديد في الحوسبة من خلال تصميم وإنتاج أول معالج دقيق متوفر تجارياً لآلة حاسبة. وبالمثل، يُعدّ الجيل الثاني عشر من معالجات إنتل كور الحديثة، الذي كشف عنها قادة الشركة في فعالية إنتل للابتكار في أكتوبر، فاتحة حقبة جديدة في الحوسبة. وتمثل هندسة الأداء الهجينة التي تميز هذه المجموعة الجديدة من المعالجات، تحولاً مهماً، حيث توصلت إليها الهندسة المشتركة بين البرمجيات والمعدات، والتي ستساهم في تقديم مستويات أداء رائدة لأجيال قادمة. وتواصل إنتل نهج الابتكار واستكشاف آفاق جديدة والارتقاء بقطاع الحوسبة إلى مستويات أبعد، من خلال متابعة أبحاثها في مجال الحوسبة الكمومية، الذي تكلل بإطلاق رقاقة Intel Horse Ridge بتقنية التبريد العميق، ومتابعة دراساتها في مجال الحوسبة العصبية، الذي أسفر عن إطلاق رقاقة Intel Loihi 2 بعد مضي نصف قرن على إصدار معالج إنتل 4004.
نبذة عن تاريخ المعالج 4004: تواصلت شركة نيبون كالكوليتينج ماشين في عام 1969 مع شركة إنتل بشأن تصميم مجموعة من الدارات المتكاملة لنموذجها الأولي من الحاسبة الهندسية Busicom 141-PF. فقام المهندس فاجين وفريقه بإدخال تغييرات على الخطط الأصلية لتصميم 12 رقاقة مخصصة، وتوصلوا إلى تصميم مجموعة من أربع رقاقات مناسبة لمتطلبات الشركة، بما فيها المعالج 4004 صغير الحجم، الذي قدّم، في نهاية المطاف، قدرة على إجراء عمليات حسابية تعادل أول حاسوب إلكتروني تم تصميمه في عام 1946، والذي كان بحجم غرفة كاملة.
للمزيد من المعلومات: https://www.intel.com/content/www/us/en/newsroom/opinion/chip-that-changed-world.html#gs.gm7dkn