الرئيسيةآخر الأخبارمؤتمر يوروموني السعودية يبحث فرص الاستثمار والشركات الصغيرة في المملكة ..

مؤتمر يوروموني السعودية يبحث فرص الاستثمار والشركات الصغيرة في المملكة ..

 

 

دعم رواد الأعمال يعد من أهم الركائز الأساسية لاستراتيجية رؤية المملكة 2030

قال خبراء اقتصاديون مشاركون في مؤتمر يوروموني السعودية خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر  إن تشجيع الاستثمار الخارجي وتعزيز الشفافية وتنمية قطاع الشركات الصغيرة تعد ثلاث خطوات أساسية وهامة لضمان نجاح استراتيجية رؤية 2030.

 

وافتتحت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر بمقابلة حصرية مع سعادة المهندس ابراهيم العمر، محافظ الهيئة السعودية العامة للاستثمار، والتي أشار خلالها إلى عدد من الخطوات الأساسية التي تتخذها الهيئة لتحفيز الاستثمارات الأجنبية في المملكة.

 

يذكر أن الهيئة العامة للاستثمار أجرت العديد من التعديلات الهامة خلال السنوات الأخيرة بهدف تبسيط إجراءات الترخيص ورفع كفاءة إجراءات المراجعة والموافقة. كما تواصل الهيئة سعيها لزيادة مستويات الإفصاح والشفافية لدى المستثمرين. فوفقاً لمحافظ الهيئة، تم تحديد أكثر من 400 خطوة إصلاحية في هذا السياق، اكتمل منها بالفعل نحو 40 بالمائة.

 

وقال سعادة المهندس ابراهيم العمر: ” تتوفر لدى المملكة العربية السعودية  كل المتطلبات اللازمة من أجل نجاح المستثمرين وتجاوز أي مخاطر محتملة. وتقوم الهيئة العامة للاستثمار بتطوير بوابة إلكترونية لمشاركة جميع المعلومات ذات الصلة حول فرص الاستثمار ومعلومات السوق والحوافز.”

 

وشملت فعاليات اليوم الثاني إجراء مقابلة مع الأستاذ/ عبد العزيز الرشيد، وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية للشؤون الاقتصادية، أوضح من خلال الخطوات المتخذة لضمان مساهمة النمو الاقتصادي في رفع مستوى التوظيف وتوفير فرص العمل.  

 

وقال الأستاذ/ عبد العزيز الرشيد: ” إن توفير الوظائف وفرص العمل يعد أحد أبرز التحديات التي تواجه المملكة، ونحن نتطلع إلى حل هذه المسألة بالتوازي مع سعينا لتحقيق التنويع الاقتصادي. كما أننا نشجع زيادة مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة وإسهامها في النمو الاقتصادي، وقد لاحظنا بالفعل ازدياد عدد النساء السعوديات العاملات.”

 

 

وفي سياق متصل، كانت المملكة العربية السعودية قد أنشأت الهيئة العامة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة “منشآت” قبل أعوام قليلة بهدف تسهيل الحصول على التمويل وإقامة روابط مع حاضنات الأعمال في مختلف القطاعات وتبسيط الإجراءات التنظيمية والإدارية لتعزيز مناخ أكثر ملاءمة للأعمال.

 

وخلال مشاركته في مؤتمر يوروموني السعودية، أكّد سعادة المهندس/ صالح  الرشيد، محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، على أهمية تشجيع ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع السعودية، وأن ذلك يعد أولوية هامة ضمن سعي المملكة للتنويع الاقتصادي، حيث صرح قائلاً:       “نحتاج إلى خلق الثقافة الصحيحة التي تمكن المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال من دعم إنشاء وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة.”

 

ويعد تشجيع نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة من بين أهم الأولويات التي تسعى المملكة لتحقيقها، ويجري اتخاذ خطوات عملية لتزويد الشركات الصغيرة بفرص وصول أكبر في مجال المشتريات الوطنية والمناقصات الحكومية، وذلك بهدف المنافسة والتطور.

 

ووفقاً للخبراء المشاركين في الجلسة النقاشية التي سلطت الضوء على هذا الموضوع خلال فعاليات المؤتمر، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة تساهم فقط بخمس الناتج المحلي الإجمالي في المملكة، مقارنة بما يصل إلى 70 بالمائة في بعض الاقتصادات المتقدمة، مما يعكس حجم  فرص النمو في هذا القطاع.

 

وشارك في هذه الجلسة النقاشية المباشرة بعض أبرز قادة الأعمال من الشباب، وذلك من خلال طرح آرائهم حول كيف تطوير ودعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة. وتضمنت قائمة المشاركين في الجلسة، فارس ابراهيم الراشد، مؤسس مجموعة عقال، التي تعد منصة تربط بين رواد  الأعمال و المستثمرين الأفراد بهدف تكوين مشاريع تعود بالنفع على الاقتصاد والمجتمع. وشارك في الجلسة أيضاً زهرة المهنا، مؤسس شركة YouPositive، التي تعد منصة استشارية عبر الإنترنت متخصصة في تدريب مهارات الحياة. وكان بين المشاركين الآخرين ممثلون عن شركات الخيركابيتال – السعودية، والمرابحة كابيتال، و PayTab.

 

وبحث المشاركون في الجلسة أنواع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتم تحديد أكثرها احتياجاً للحصول على التمويل، إلى جانب دراسة كيفية قيام الشركات الناشئة والشركات الصغيرة التي تملك أصولاً محدودة بجذب مصادر التمويل. كما ناقش المشاركون الطرق التي يمكن من خلالها للبنوك وشركات التمويل وصناديق الأسهم الخاصة أن تشارك بصورة أكثر فعالية في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وحول تطوير ثقافة رأس المال المخاطر في المملكة.  

 

وبالإضافة لما سبق، تم بحث الطرق التي يمكن للشركات الكبيرة من خلالها تقديم الدعم للشركات الناشئة من خلال تبادل المعرفة والخبرات وتقديم المشورة اللازمة.

 

وكان مؤتمر يوروموني السعودية، الذي يتم تنظيمه بالشراكة مع وزارة المالية السعودية، قد انطلق أمس في العاصمة السعودية الرياض، حيث رحب المؤتمر بحوالى  1,700 ضيف من كبار المسؤولين في القطاع المصرفي والمالي من 28 دولة وعدد من الشخصيات الحكومية البارزة.

 

وقالت فيكتوريا بيهن، مديرة مؤتمرات يوروموني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: ” لقد سعدنا هذا العام باستضافة مجموعة من الشخصيات المؤثرة في القطاعات المالية والصناعية والحكومية. ونرى بأن تركيز هؤلاء المشاركين على قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة لدعم الاقتصاد يعد مؤشراً إيجابياً يسهم في إضافة حيوية اجتماعية ومالية كبيرة.”

 

واَضافت فيكتوريا بيهن: ” إننا نتطلع إلى الترحيب بالعديد من المتحدثين والضيوف المشاركين في نسخة العام المقبل من مؤتمر يوروموني السعودية، ونتطلع إلى رؤية وبحث مدى التقدم الذي تم إحرازه في ظل هذه التغيرات الهامة التي تمر بها المملكة.”

 

يذكر أن مؤتمر يوروموني السعودية يتم تنظيمه بالشراكة مع وزارة المالية السعودية، وستقام النسخة المقبلة منه في عام 2019.