في ظل التطور الملحوظ في وعي الشباب والشابات تجاه الصحة واللياقة البدنية، يبرز اسم الكابتن أحمد محمد الششتاوي، مدرب كمال الأجسام في نادي مليسا بالرياض، الذي يمتلك خبرة تمتد لأكثر من 15 عامًا في مجال التدريب الرياضي. تلقى الششتاوي تدريبه الأساسي على يد البطل العالمي ومدرب منتخب مصر الكابتن حمدي غانم، ما جعل خبرته تتجذر في أساسيات التدريب والتغذية الصحية.
يؤكد الكابتن أحمد أن العادات الغذائية السليمة هي حجر الزاوية لكل من لاعبي كمال الأجسام والباحثين عن اللياقة أو إنقاص الوزن. ويرى أن الأطعمة غير الصحية ما زالت تمثل تحديًا كبيرًا للكثيرين، لكن زيادة الوعي بالسعرات الحرارية وجودة الطعام خلال الفترة الأخيرة ساهمت في تحسين أنماط حياة الشباب.
كما يشدد على أهمية الابتعاد عن المكملات الغذائية الصناعية التي انتشرت مؤخرا بشكل كبير و قد تكون بعضها ضارة مع مرور الوقت، مفضلًا الاعتماد على مصادر البروتين الطبيعية مثل البيض، صدور الدجاج، السمك، واللحوم إلى جانب الخضروات الطازجة، كونها توفر نتائج مستدامة وصحية.
في ظل انتشار استخدام إبر التنحيف مثل “المنجارو”، يوضح الكابتن أحمد أهمية دمج الرياضة مع هذه الإبر لتحفيز عملية إنقاص الوزن، ولتحقيق استقرار نفسي وجسدي أفضل. وينصح بعدم اللجوء إلى عمليات التكميم لما لاحظه من آثار سلبية على أجسام المتدربين، حيث تؤدي في كثير من الأحيان إلى تشوهات عضلية تحتاج إلى تدخلات جراحية لإصلاحها.
يشير الششتاوي إلى أن ممارسة الرياضة ليست مقتصرة على بناء العضلات فقط، بل تشمل تحسين التوازن الجسدي، حرق الدهون، وتحقيق استقرار نفسي، مؤكدًا أن الرياضة أصبحت ضرورة في ظل التحديات الصحية والنفسية الحالية.
يتحدث الكابتن عن أفضل أوقات التمارين، مشيرًا إلى أن الصباح هو الوقت الأنسب لمعظم الأشخاص لأنه يساعد في تحفيز النشاط طوال اليوم. أما للمحترفين والمهتمين ببناء العضلات، فيُنصح بالتمارين الليلية قبل النوم، حيث تسهم في الفشل العضلي والاستشفاء.
حسب الدراسات التي أجريت في عدد من أندية العاصمة الرياض، يؤكد الكابتن أحمد أن السيدات أظهرن التزامًا أكبر من الرجال في حضور التمارين الرياضية بشكل منتظم. وأضاف أن الفئة العمرية الأكثر ترددًا على الأندية تتراوح بين 16 و60 عامًا، مع التزام يومي بنسبة تصل إلى 50% من المشتركين.
وفيما يتعلق بتمارين الشتاء، ينصح الششتاوي بأهمية الإحماء والتسخين قبل التمارين لتجنب الإصابات أو التمزقات العضلية. كما يلفت إلى أهمية الاستشفاء العضلي عبر النوم الكافي، جلسات التدليك، وزيادة الأكسجين في العضلات لضمان تحسين الأداء البدني.
اختتم الكابتن أحمد حديثه بدعوة الجميع، شبابًا وشابات، إلى تبني الرياضة كأسلوب حياة. فهي ليست فقط لبناء الجسم، بل لتحقيق التوازن النفسي والجسدي، وتعزيز الصحة العامة، مؤكدًا أن النتائج تستحق الجهد المبذول.